في الآونة الأخيرة، شهدنا تصاعدًا كبيرًا في المنافسة بين الأنظمة الذكية المساعدة، حيث أطلقت شركة OpenAI إعلانات ترويجية لتطبيقها الثوري ChatGPT خلال أوقات ذروة العروض التلفزيونية. يعتبر ChatGPT من الأنظمة الذكية القادرة على تقديم إجابات مترابطة وسلسة على الأسئلة، مما يجعله مرشحًا قويًا ليكون البديل الأفضل للعديد من المستخدمين المعتادين على الاعتماد على مساعديهم الشخصيين مثل سيري وGoogle Assistant.
رغم أن سيري كانت لفترة طويلة هي الرائدة في مجالات المساعدة الصوتية، فإن ظهور ChatGPT يعكس تطورًا تقنيًا ملحوظًا بفضل استخدامه تقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل وفهم السياق بشكل متفوق، الأمر الذي يفتح المجال أمام تحولات جذريه في السوق.
قد يزداد الضغط على سيري لتقديم تحديثات ملحوظة وسريعة خاصة أن المستخدمين غالبًا يبحثون عن الأفضل لسهوله الاستخدام وتقديم إجابات دقيقة وذكية. وفي ظل هذا الاتجاه، قد تكون لدى أبل تحديات جديدة ومختلفة لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة التي يوفرها منافسوها وبخاصة تلك المدعومة بالذكاء الاصطناعي المعمق.
الجدير بالذكر أن التكنولوجيا السائدة تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل طريقة تفاعلنا مع الأجهزة، ومع دخول ChatGPT القوي إلى الساحة، قد نشهد تغيرات جذرية في كيفية اعتمادنا على أنظمتنا اليومية، مما يضع معيارًا جديدًا للتطوير والابتكار في هذا المجال.
