
مع تطور وسائل النقل الجوي وانتشارها، بدأت شركات الطيران والهيئات التنظيمية في تطبيق قواعد أكثر صرامة لضمان سلامة الركاب والطائرات. ومن بين هذه القواعد، تبرز القيود المفروضة على حمل بطاريات الطاقة المحمولة أو ما يُعرف بالبنك الطاقة، والتي قد تبدو للبعض غير ضرورية، ولكنها تلعب دورًا أساسيًا في ضمان سلامة الطيران.
بطاريات الليثيوم أيون التي تُستخدم في بنوك الطاقة تحمل مخاطر عديدة إذا لم تُعامل بحذر. هذه البطاريات قابلة للاشتعال ويمكن أن تنفجر تحت ظروف معينة مثل التعرض للحرارة المفرطة أو التلف الفيزيائي. في إحدى الدراسات، تبيّن أن الحوادث المتعلقة ببطاريات الليثيوم ترتفع بشكل مستمر، وهذا هو السبب الرئيسي وراء سعي الهيئات التنظيمية لتحديث إرشاداتها بشأن نقل هذه المواد.
وفي محاولة لتوعية الجمهور بأهمية هذه القواعد، تقوم معظم شركات الطيران بتوفير معلومات وإرشادات تفصيلية على مواقعها الإلكترونية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، يُطلب من الركاب عادة وضع بطاريات الليثيوم في حقيبة اليد، وليس في الحقائب المشحونة بالأسفل، وذلك للقدرة على التفاعل بسرعة في حال حدوث أي حادث غير متوقع.
علاوة على ذلك، تختلف القيود من شركة لأخرى ومن دولة لأخرى، لذا يوصى بالاطلاع على التعليمات المحددة لشركة الطيران التي تسافر معها. بعض الشركات تحدد أيضًا السعة القصوى للبنوك الطاقة التي يمكن حملها على متن الطائرة.
في الختام، بينما قد يرى البعض أن هذه القواعد تمثل عبئًا إضافيًا، إلا أنها في الحقيقة تمثل خطوات أساسية للحفاظ على السلامة العامة. ومن الجدير بالذكر أن الالتزام بهذه الإرشادات لا يحميك فقط، بل يساهم أيضًا في حماية جميع الركاب والعاملين على الطائرة.