
في مواجهة قضائية مستمرة تتعلق بانتهاك براءات الاختراع، شهدت شركة أبل يومًا صعبًا بعد تلقيها حكمين غير مواتيين في نزاعها مع شركة ماسيمو المتخصصة في تطوير أجهزة الرعاية الصحية. شركة ماسيمو، المعروفة بتقنياتها المتقدمة لقياس نسبة الأكسجين في الدم، قد رفعت دعوى قضائية ضد أبل، زاعمة بأن الأخيرة قد استخدمت تقنياتها المحمية ببراءات الاختراع دون إذن في منتجات مثل ساعة أبل الشهيرة.
في المحكمة الأولى، قضت المحكمة بضرورة استمرار الإجراءات رغم محاولات أبل لتأجيلها. هذا التطور يعتبر ضربة لأبل التي كانت تأمل في تأجيل القضية لأطول فترة ممكنة.
أما في المحكمة الثانية، فقد تم الحكم على أبل بدفع غرامة مؤقتة لشركة ماسيمو حتى يتم البت النهائي في القضية. هذه الخسارة المالية المبتدئة تجسد الألم المالي الذي قد تواجهه أبل إذا استمرت القضية في الاتجاه نفسه.
تعد هذه الأحكام الجديدة جزءًا من سلسلة من النزاعات القانونية بين شركات التكنولوجيا الكبرى حول حماية براءات الاختراع. تتزايد أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية في عصر يتسارع فيه الابتكار التكنولوجي بشكل غير مسبوق، مما يزيد من حدة المنافسة بين الشركات الكبرى.
في الوقت الذي تسعى فيه أبل لتقليل الأضرار المالية والقانونية التي قد تتكبدها، تظل عيون العالم التقني موجهة نحو هذه القضية التي قد تحدد مستقبل استخدام تقنية قياس الأكسجين في الساعات الذكية. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، فإنه من الممكن أن يتسبب في تغييرات جوهرية في كيفية تعامل الشركات مع براءات الاختراع والتقنيات الجديدة.
هذا النزاع أثر أيضًا على سمعة أبل واهتمام المجتمع الاستثماري، مما يضع الشركة تحت ضغط لتسوية النزاع بسرعة أو مواجهة عواقب طويلة الأمد على صورتها العامة وربما حتى على أسعار أسهمها.