
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية تُستخدم في العديد من المجالات، ومع ذلك، فإن هذا التقدم التقني قد أفسح المجال أيضًا لممارسات خبيثة تسعى للاستفادة من الثغرات لاستهداف المستخدمين عبر الإنترنت. من بين هذه الممارسات، يظهر استغلال المحتالين لأساليب متقدمة من الذكاء الاصطناعي لتقليد بائعي TikTok المعروفين من أجل سرقة الأموال وتوزيع البرمجيات الخبيثة.
تم اكتشاف أن مجموعة من المحتالين يقومون بإنشاء حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok، حيث يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتقليد الشكل والأداء المقنع للبائعين الحقيقيين. يستهدف هؤلاء المحتالون المستخدمين من خلال عرض صفقات مغرية على منتجات مشهورة، مما يدفعهم إلى تقديم معلوماتهم المالية الشخصية أو النقر على روابط خبيثة.
تتركز معظم الهجمات على أصحاب الأعمال الصغيرة والمستخدمين العاديين الذين قد لا يكون لديهم وعي كاف بشأن خطر مثل هذه التهديدات. يقوم المحتالون بإرسال رسائل مزيفة تصحبها عروض حصرية وأسعار مخفضة بشكل غير معقول على المنتجات، مما يغري الضحايا للنقر على الروابط المقدمة. تلك الروابط غالبًا ما تكون ملغمة بالبرمجيات الخبيثة التي تُحمل على الأجهزة دون علم المستخدم، ما يتيح للمحتالين الوصول إلى المعلومات الحساسة.
من المهم للمستخدمين توخي الحذر والتأكد من مصداقية الحسابات التي يتفاعلون معها عبر الإنترنت. يجب البحث والتحقق من تقييمات البائعين ومعاينة المراجعات، بالإضافة إلى استخدام برامج الحماية الفعّالة على الأجهزة الشخصية. كما ينبغي تجاهل العروض التي تبدو جيدة بشكل غير منطقي، والاعتماد فقط على القنوات الرسمية لشراء المنتجات.
إن الوعي التقني واليقظة هما السلاح الأقوى لحماية الذات من الاحتيال الإلكتروني. من خلال اتخاذ خطوات بسيطة ولكن حاسمة، يمكن للمستخدمين تقليل خطر الوقوع فريسة لمثل هذه الهجمات.