أبل تتبنى أفكار أندرويد: كيف اقتبس iOS 26 أفضل ميزات منافسه؟

أبل تتبنى أفكار أندرويد: كيف اقتبس iOS 26 أفضل ميزات منافسه؟

التنافس الذي يشعل الإبداع

في عالم التكنولوجيا المتسارع، يبدو أن التنافس بين أبل وجوجل لم يعد مجرد سباق على الابتكار، بل أصبح تبادلًا للأفكار. مع إطلاق iOS 26 في يونيو 2025، لاحظ عشاق التقنية أن أبل أضافت ميزات جديدة تبدو مألوفة جدًا لمستخدمي أندرويد، من تحسينات الذكاء الاصطناعي إلى خلفيات الدردشة وتخزين الهوية الرقمية، يبدو أن iOS 26 قد استعار بعض الأفكار الرائعة من نظام أندرويد.

في هذا المقال، سنستعرض هذه الميزات، ونحلل أسباب هذا الاقتباس، ونناقش تأثيره على المستخدمين.


الميزات التي اقتبسها iOS 26 من أندرويد

لنلقِ نظرة على الميزات التي ظهرت في iOS 26 وتبدو مستوحاة من أندرويد، مع تفاصيل حول كيفية عملها في كلا النظامين.

1. الذكاء الاصطناعي: سيري تتحدى مساعد جوجل

أحد أبرز التحديثات في iOS 26 هو تحسين قدرات سيري من خلال “Apple Intelligence”. الآن، يمكن لسيري التعامل مع الترجمة المباشرة، البحث البصري، وحتى تحليل النصوص بطريقة أذكى. لكن، إذا نظرنا إلى أندرويد، سنجد أن مساعد جوجل وجوجل لينس يقدمان ميزات مشابهة منذ سنوات. على سبيل المثال، ميزة “Circle to Search” على أندرويد تتيح للمستخدم البحث عن أي شيء على الشاشة بمجرد رسم دائرة حوله، وهي تشبه البحث البصري في iOS 26.
لماذا الاقتباس؟ الذكاء الاصطناعي أصبح جوهر تجربة المستخدم، وأبل تسعى لمواكبة التوقعات التي وضعها مساعد جوجل.

2. الاستطلاعات في الرسائل: فكرة من جوجل ميسجز

إحدى الميزات الممتعة في iOS 26 هي إمكانية إنشاء استطلاعات في تطبيق الرسائل. تخيل أنك تخطط لعشاء مع أصدقائك وتريد التصويت على المطعم المفضل – هذه الميزة تجعل الأمر سهلًا وممتعًا. لكن، هذه ليست فكرة جديدة! تطبيق جوجل ميسجز وجوجل تشات يدعمان الاستطلاعات منذ فترة، خاصة في محادثات RCS.
لماذا الاقتباس؟ المستخدمون يحبون التفاعل الاجتماعي، والاستطلاعات أثبتت شعبيتها في بيئات العمل والدردشات الجماعية.

3. خلفيات الدردشة: لمسة شخصية مستوحاة

iOS 26 يتيح لك تخصيص خلفيات المحادثات في تطبيق الرسائل، مما يضيف لمسة شخصية للدردشات. لكن، إذا كنت من مستخدمي أندرويد، فهذه الميزة ليست غريبة عليك. جوجل ميسجز يدعم تخصيص خلفيات محادثات RCS منذ إطلاقها، مما يسمح للمستخدمين بجعل الدردشات أكثر تميزًا.
لماذا الاقتباس؟ المستخدمون يبحثون عن طرق لتخصيص تجربتهم، وأبل تريد أن تجعل تطبيق الرسائل منافسًا لتطبيقات مثل واتساب وجوجل ميسجز.

4. الأماكن المزارة: تتبع رحلاتك كما في جوجل مابس

تطبيق الخرائط في iOS 26 يوفر الآن سجلًا للأماكن التي زرتها، مما يساعدك على تتبع رحلاتك أو العودة إلى مكان معين. هذه الميزة تذكرنا بـ “Timeline” في جوجل مابس، التي تتيح للمستخدمين رؤية سجل تحركاتهم بدقة. Timeline موجودة في أندرويد منذ سنوات، وهي مفيدة لتخطيط الرحلات أو تذكر الأماكن.
لماذا الاقتباس؟ مع تزايد الاعتماد على تطبيقات الخرائط، أبل تريد تقديم تجربة متكاملة تنافس جوجل مابس.

5. AutoMix في الموسيقى: إيقاعات تلقائية

في أبل موسيقى على iOS 26، يمكنك الآن الاستمتاع بميزة AutoMix التي تخلط الأغاني تلقائيًا لتكوين تجربة استماع سلسة. لكن، تطبيقات مثل Splyce وdjay على أندرويد تقدم ميزات Automix منذ وقت طويل، مما يتيح للمستخدمين خلط الأغاني كما يفعل منسقو الأغاني المحترفون.
لماذا الاقتباس؟ الموسيقى جزء أساسي من تجربة المستخدم، وأبل تسعى لجعل تطبيقها منافسًا لتطبيقات الموسيقى الأخرى.

6. ترجمة الأغاني: تعلّم بينما تستمتع

ميزة جديدة في أبل موسيقى تتيح ترجمة كلمات الأغاني، وهي مفيدة لتعليم اللغات أو فهم المعاني. لكن، تطبيق Musixmatch على أندرويد يقدم هذه الخدمة منذ سنوات، مع مكتبة ضخمة من كلمات الأغاني وترجماتها.
لماذا الاقتباس؟ مع تزايد الاهتمام بالتعليم الذاتي، أبل تريد إضافة قيمة تعليمية لتطبيقها الموسيقي.

7. الهوية الرقمية: محفظة رقمية متكاملة

iOS 26 يدعم الآن تخزين رخص القيادة والهويات الرقمية في تطبيق المحفظة، مما يجعلها أداة أمان مريحة. لكن، جوجل واليت قدم هذه الميزة منذ فترة، حيث يمكن للمستخدمين حفظ هوياتهم الرقمية في بعض الولايات الأمريكية.
لماذا الاقتباس؟ مع انتشار الهويات الرقمية، أبل تسعى لتوفير تجربة مشابهة لتلبية احتياجات المستخدمين.


لماذا تلجأ أبل للاقتباس من أندرويد؟

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تلجأ أبل، المعروفة بابتكاراتها، إلى اقتباس ميزات من أندرويد؟ هناك عدة أسباب:

  1. تلبية توقعات المستخدمين
    المستخدمون اليوم يتوقعون ميزات معينة بناءً على تجاربهم مع أنظمة أخرى. على سبيل المثال، ميزة الاستطلاعات أصبحت شائعة في تطبيقات المراسلة، وأبل لا تريد أن يشعر مستخدموها بأن iOS ينقصه شيء.
  2. التنافسية في السوق
    سوق الهواتف الذكية شديد التنافسية، وأبل تعلم أنها بحاجة لمواكبة الابتكارات التي تقدمها جوجل وسامسونج. ميزات مثل الذكاء الاصطناعي والهوية الرقمية أصبحت معايير أساسية، وأي تأخر قد يكلف أبل حصتها السوقية.
  3. توحيد التجربة بين النظامين
    الكثير من المستخدمين يمتلكون أجهزة تعمل بنظامي iOS وأندرويد، مثل هاتف آيفون وساعة ذكية من سامسونج. من خلال إضافة ميزات مشابهة، أبل تجعل التبديل بين النظامين أكثر سلاسة، مما يعزز تجربة المستخدم.

تأثير هذه الميزات على المستخدمين

هذا التقارب بين iOS وأندرويد له تأثيرات إيجابية وسلبية:

  • للمستخدم العادي
    إذا كنت تستخدم آيفون، فإن إضافة ميزات مثل ترجمة الأغاني أو الاستطلاعات تجعل تجربتك أكثر متعة وعملية. على سبيل المثال، ميزة الأماكن المزارة قد تساعدك في تخطيط رحلاتك بشكل أفضل.
  • لمستخدمي أندرويد
    قد يشعر مستخدمو أندرويد بالفخر لأن ميزات نظامهم ألهمت أبل، لكنهم قد يرون أيضًا أن الفجوة بين النظامين تتقلص، مما يجعل الاختيار بينهما أصعب.
  • للمطورين والشركات
    المطورون قد يستفيدون من هذا التقارب، حيث يمكنهم تصميم تطبيقات تعمل بشكل متشابه على كلا النظامين، مما يقلل التكاليف ويسرّع التطوير.

هل هذا الاقتباس إيجابي أم سلبي؟

من وجهة نظر المستخدم، هذا الاقتباس إيجابي لأنه يعني تحسينات مستمرة في التجربة. لكن، هناك نقاش حول ما إذا كان هذا يقلل من هوية أبل كشركة مبتكرة. البعض يرى أن أبل تستفيد من نجاح أندرويد لتطوير نظامها، بينما يرى آخرون أن هذا جزء طبيعي من التنافس التكنولوجي. في النهاية، المهم هو أن المستخدم هو المستفيد الأكبر.


الخاتمة: مستقبل iOS وأندرويد

مع iOS 26، أظهرت أبل أنها لا تتردد في تبني أفكار منافسيها إذا كانت تخدم المستخدم. سواء كنت من عشاق الآيفون أو الأندرويد، فإن هذا التقارب بين النظامين يعني تجربة أكثر سلاسة وتنوعًا. في المستقبل، نتوقع أن نرى المزيد من التبادل في الأفكار، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي وتقنيات الأمان. فهل سيصبح الآيفون وأندرويد متشابهين تمامًا يومًا ما؟ شاركنا رأيك!


المصادر

  1. Apple Intelligence Features Description
  2. Google Wallet Digital ID Support
  3. Musixmatch Lyrics Translation App
  4. Google Messages Customization Guide
  5. Google Maps Timeline Feature
  6. Splyce Music Player Automix
  7. djay DJ App for Android
  8. Google Assistant Capabilities
  9. Google Lens Visual Search
  10. Circle to Search Feature

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *