في السنوات الأخيرة، شهدت سلسلة التوريد العالمية لمنتجات آبل تحولات وتغييرات كبيرة. واحدة من هذه التغييرات كانت التحول نحو تصنيع بعض أجهزة آيفون في الهند. هذا التحول جزء من استراتيجية واسعة تنتهجها شركة آبل لتقليل الاعتماد على مصنعين محددين وزيادة مرونتها في مواجهة التحديات العالمية.
تشير التقارير إلى أن آبل بدأت تصنيع بعض موديلات آيفون في الهند بالتعاون مع مصانع محلية. هذا التحرك لا يهدف فقط إلى تقليل التكاليف، بل يسهم أيضاً في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مصانع في الهند يتيح لآبل إمكانية الوصول إلى سوق سريع النمو بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
من ناحية أخرى، تظل الصين مركزًا رئيسيًا لإنتاج وتجميع أجهزة آبل. تمتلك الصين بنية تحتية متقدمة وشبكة قويّة من الموردين والمصنعين الفرعيين، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في عملية الإنتاج. يعتبر التجميع في الصين مرحلة حيوية، حيث تتم معالجة العديد من الأجزاء المستوردة وتجميعها لتقدم منتجًا جاهزًا للسوق العالمي.
هذه الاستراتيجية المتعددة المحاور تشير إلى التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على قرارات الشركات الكبرى مثل آبل. من المتوقع أن يؤدي هذا التنوع في مواقع الإنتاج إلى زيادة المرونة والكفاءة، مما سيمكن الشركة من الاستجابة بشكل أفضل للتحديات والفرص في الأسواق المختلفة.
في الختام، يمكن القول إن شعار ‘مصنوع في الهند’ و’مُجمّع في الصين’ يعكس التغييرات الديناميكية في سلاسل التوريد العالمية، ويبقى سؤال كيف ستؤثر هذه التحولات على جودة المنتج، تكلفة الإنتاج، وأخيرًا تجربة المستهلك في مختلف أنحاء العالم.
